الوحدة الوطنية وموقع الأكراد

TT

> تعقيبا على مقال عبد الغني علي يحيى «من يحكم (المثلث السني) في العراق؟»، المنشور بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول إن المقال جريء وحساس وواقعي، تسامحي وطني على الغالب، خصوصا عندما ينحو منهج التوحد المضاد للتفتيت والتمزق، كما أشار الكاتب. جرأة الكاتب وشجاعة الأكراد معروفة عبر العصور، لذلك يفوزون اليوم بأمن واستقرار وتطور يلمسه الجميع. أما مسألة المصالحة الوطنية الحقيقية، فهي أمر لابد منه، والحكومة باعتقادي تدرك ذلك ولكنها تلعب في الوقت الضائع، ولا تتردد في شراء ذمم بعض الضعفاء. وهذه استراتيجية عقيمة لا تسترد الحقوق الوطنية، ولا تحقق مبدأ تكافؤ الفرص للشعب العراقي. فالإبعاد السياسي أسلوب غير إنساني عموما، لا تلجأ إليه إلا قبائل القرون الوسطى والتيارات المتعصبة. أما النجاح الحقيقي هو نجاح الجميع، وهذا يبقى ناقصا ومرفوضا إذا بقيت السلطة بيد الأحزاب والتيارات الحديثة والطارئة، كالتيارات الطائفية والدينية والعشائرية المتعصبة، فالتطور الحقيقي هو فوز للكل وليس لفئة متسلطة. وهكذا سقطت الأحزاب والتيارات والحكومات التي لا تحترم إرادة الشعب وحقوقه وحرياته وأمانيه. حسن الدليمي - أستراليا[email protected]