حكام موظفون وبلا ألقاب

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «إنهم يقولون.. ماذا يقولون؟.. دعهم يقولون»، المنشور بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول لا يهمنا في هذه القضية أو في غيرها من قضايا، علم وفن حكم الشعوب التي يتوجب ألا يصاحبها قهر، البحث عمن يسبق الآخر الإعلام أم التراكمات المتزايدة. ففي الدول المتقدمة يتم التعامل مع الرئيس والفئات الحاكمة من دون أن تكون هنالك حاجة لإضافات تضفي على شخصياتهم وأفعالهم ما هو أبعد من وظائفهم نفسها. وفي هذا المجال نلحظ أن لغة التخاطب بين المسؤولين كافة تتم بذكر اسم المعني فقط من دون ألقاب، وينطبق هذا على تعامل الشعب مع المسؤولين. فالألقاب لا وجود لها في الغرب. وهذا يجعل حجم الرئيس ومن معه في الدول المتقدمة طبيعيا ولا يسمح بتضخيم الذات. وهكذا يقوم بمهامه الوظيفية على خير وجه، شأنه في ذلك شان جميع موظفي الدولة الآخرين. بالإضافة إلى أن الحكام في الغرب، معرضون للمساءلة من قبل الشعب في حالة التقصير أو العجز. أما في الدول القمعية المتخلفة فإن كبار رجال الدولة يضعون أنفسهم في أماكن فوق شعبهم.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية[email protected]