> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «تغييرات مصر مبشرة؟»، المنشور بتاريخ 1 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن جملة تصورات محترمة أوردها الكاتب، لكنها تتجاهل حالة العقل العربي، والمصري بالذات، وبالأخص الشباب الذي يكتسح، هذه الأيام، معظم ساحات التظاهر في مصر. هذا الشباب لم يعد يخشى أحدا أو يخافه، وكما هو معروف فإن أهم أسباب الهزيمة هو الجبن المورث للخوف، فيما تبقى أبرز عوامل النصر كامنة في الجرأة والشجاعة والإقدام، وهذا ما يمكن لمسه في تصرفات المظاهرات المصرية وبداية الثورة الحالية. مصر أمام حل يفرضه العقل الواعي لقيادة الجيش، بحيث تخدم فكرة مجيء قيادة مدنية مشتركة على طريقة مجلس قيادة الانتفاضة، ربما تتشكل من ثلاثة إلى أربعة أشخاص. مثل هذا الحل يقنع المتظاهرين في الشارع، ولا يقنعهم الحل العسكري أو فرض شخصية من داخل النظام، فالعقل وحده هو الذي يخدم الموضوعية وليس التحايل الذي درج النظام عليه! حسن آل بلال - برلين [email protected]