* تعقيبا على خبر «مسؤول مصري لـ(الشرق الأوسط): الرئيس مبارك جندي ولا ينوي التخلي حاليا عن السلطة»، المنشور بتاريخ 1 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الواجب يقضي باحترام الرئيس مبارك، فهو وتحت تلك الضغوط المعادية الشرسة، واللافتات المنفلتة من أي رقابة أخلاقية، وقف الرجل بصلابة وتماسك، ولم يتخل عن منصبه الرئاسي، ولم يترك البلاد تتصارع وتصبح ميدانا للقتال بين المتسلقين على السلطة والزعامة من الجماعات والأحزاب. وإنني أضحك كثيرا ممن يرفعون لافتات «ارحل، فالطائرة في انتظارك». أين يرحل أو يهرب؟ تلك هي بلاده والملايين هؤلاء هم شعبه وأهله. وهناك بيته، وربما يكون أحد الحلول التي ترضي غالبية المتظاهرين في ميدان التحرير، إن كان منهم حقا من يريد التفاهم والتفاوض، أن يبقى الرئيس مبارك في منصبه حاكما عسكريا، إلى أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية واختيار رجال مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، ولهم دور وطني وقومي وتاريخ مشرف. وإجراء انتخابات رئاسية، واختيار رئيس جديد للبلاد، عندها ستتحقق الديمقراطية الحقيقية التي يصبو إليها الشعب المصري. ويتم بذلك نقل السلطة بسلاسة.
أشرف عمر - السعودية [email protected]