* تعقيبا على خبر «رئيس البرلمان العراقي: قرار ربط الهيئات المستقلة برئاسة الوزراء تهديد حقيقي»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول: بعدما فرض المالكي نفوذه وسيطرته على مفاصل الجهات التنفيذية المهمة، ووزع أعضاءه الطائفيين على قمم مسؤولياتها في الأمن والاقتصاد، وفي هيكلية مجلس محافظة بغداد، ثم جعل قرارات ما يسمى بالمحكمة الاتحادية إلهية، أو أرادها أن تكون كذلك. أما ما يسمى بالمساءلة، فقد أدى إلى خراب الانتخابات الأخيرة، بإيعاز مباشر من حكام طهران من دون الحاجة إلى المالكي نفسه كوسيط. بالتأكيد سيسعى حزب المالكي إلى زرع مناصريه في هياكل تلك الهيئات، بالتعيين في مناصب غير قيادية في الخط الثاني، حتى من دون موافقة البرلمان، ثم تصفية القيادات الحالية المستقلة بمختلف الحيل والحجج الجاهزة، مثل الاجتثاث والنزاهة الكيدية، حتى إذا ما تطلب الأمر تغييبهم يصعد رجال الخط الثاني. مخطط خبيث لا ينم إلا عن ولوغ في الطائفية المريضة.
عامر عمار - الولايات المتحدة [email protected]