ميثاق أخلاقي ملزم للشرطة

TT

* تعقيبا على خبر «جدل حول رواية (الصفعة) التي أهانت البوعزيزي وأطاحت نظام بن علي»، المنشور بتاريخ 2 فبراير (شباط) الحالي، أقول: فعلا آن الأوان لوضع ميثاق أخلاق ملزم لرجال الشرطة، والتعامل بعدالة ومن دون تمييز مع ضحايا الممارسات غير القانونية والجرائم التي يرتكبها رجال الشرطة. ما يحصل في الغالب حين يرتكب شرطي جريمة أو خطأ مهنيا، هو تواطؤ نظام الشرطة والقضاء لحمايته. رجل الشرطة الألماني الذي أطلق النار على زوج الراحلة مروى الشربيني داخل قاعة المحكمة، ادعى أنه أطلق النار خطأ، فحفظت السلطات الألمانية التحقيق ضده، ولا يزال القضاء الألماني يماطل في محاسبته. وضباط الشرطة التابعون لبعثة الأمم المتحدة في كوسوفو، الذين استغلوا النساء جنسيا وتاجروا بهن، لا يزال أمين عام المنظمة يماطل في محاسبتهم وعقابهم، رغم ارتفاع الدعاوى المطالبة بتطبيق المنظمة، ومن دون تمييز وإبطاء، لما جاء في الإعلان الذي أصدرته حول حقوق ضحايا الجرائم وإساءة استعمال السلطة.

فاطمة الزهراء موسى - المغرب [email protected]