مصر ليست أقل من كوريا وماليزيا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما بعد زلزال مصر السياسي»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ليس مهمّا مَن يحكم مصر، ولكن المهم تحديد إلى أين ستسير. فهل ستنهض مصر مرة أخرى من غفوتها الطويلة؟ نأمل أن يتم بناء المؤسسات الحقيقية، وأن يحارب الفساد، وأن ينعم المواطن بالحرية ويتم تجنب تهميشه، وأن تصان كرامته. يجب أن تنهض مصر وتتخلّص من الأمية التي بلغت نسبة عالية. ويتم تجاوز حالة الفقر، وأن تتمكن من استعادة قوتها واستثمار أراضيها، بدلا من وضعها الحالي، حيث أن 40% من قُوتها مستورد من الخارج. فمصر لا تقل عن كوريا الجنوبية أو ماليزيا أو الهند، ولو أن جهدا بذل في بناء المؤسسات الحقيقية لما عانت مصر هذه المحنة. فهذا مهاتير وقد جعل من ماليزيا بلد مؤسسات وفق منظور علمي عصري ديمقراطي، ولم يتمسك بالحكم بعد ذلك، بل تركه من دون أن تترنح ماليزيا، التي لا تزال تتقدم وتحقق إنجازات كبيرة. هذا الازدهار هو الضامن الحقيقي لجلب الاستثمارات الضخمة.

عمر عبد الله عمر [email protected]