استنساخ سعد وعرابي اليوم مستحيل

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «حماية ثورة اللوتس من الاتحاد الاشتراكي»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إنه ليس من الإنصاف أن تقارن بين الفرد المصري أو العربي في عام 1929 بالفرد في عام 2011، حيث توجد هوة اجتماعية عميقة بين الطرفين. المصداقية والوطنية والعمل الجاد والمسؤولية تهاوت تحت معاول الحروب العبثية والانقلابات العسكرية الهدامة وتسلم الحكم من قبل أناس لا يرون أبعد من أنوفهم. وقد جعل هؤلاء من البلاد مسرحا وأحيانا سيركا. يكفي أن نقيس قوة البلد اقتصاديا، ويكفي أن نتعرف على مستوى التعليم الجامعي اليوم، ونجد أنه لا يعادل المستوى الابتدائي قبل 50 سنة مثلا، ليس في مصر وحدها، بل في غالبية الدول العربية. المشكلة ليست في وجود حكومة ديمقراطية أو حكومة دكتاتورية، بل في التعليم وتربية المواطن القادر على التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، فرجال كسعد باشا وعرابي ومحمد عبده من قادة مصر الأوائل لم ولن يتم استنساخهم مرة ثانية.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]