ديمقراطية رعاة البقر

TT

> تعقيبا على خبر «المالكي: لن أترشح لولاية ثالثة.. وقلقون على مصير القمة العربية في بغداد»، المنشور بتاريخ 6 فبراير (شباط) الحالي، أتساءل: أي ديمقراطية هذه التي «تصفر العداد» مع كل دورة انتخابية، حيث لا يوجد سقف زمني لتولي المسؤولية؟ أي ديمقراطية هذه القائمة على المحاصصة، والتي تمنح رئاسة الجمهورية لحزب حصل على ثمانية مقاعد فقط؟ أي ديمقراطية هذه التي تعمل بالمقاعد التعويضية التي تمنح بعض الأشخاص فرصة الالتفاف على إرادة الناخبين؟ أي ديمقراطية هذه التي يبتلع تحت مظلتها المسؤولون الميزانية الضخمة كرواتب و«منافع اجتماعية» بينما الشعب يعيش في فقر رهيب؟ أية ديمقراطية هذه التي تسمح لكل حزب «مناضل» أن يملك جيشا خاصا وحرسا خاصا وأمنا خاصا؟ أي ديمقراطية هذه التي تحمي اللصوص والفاسدين والفساد؟ إنها باختصار، ديمقراطية رعاة البقر، حماة الحريات والشفافية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

ريان مطر - المملكة المتحدة [email protected]