> تعقيبا على خبر «(الإخوان المسلمون).. من الحظر إلى الجلوس مع رأس النظام»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن شعار جماعة الإخوان المسلمين اليوم وغدا، هو دولة مدنية ديمقراطية، وهذا سيمكن الحركة من المنافسة والمزاحمة السياسية، وتخطي العقبات تماما، مثل بقية الأحزاب, الحاكم منها والمعارض، بل حتى شباب 6 أبريل وجمعية التغيير. وهذا ما فعلته حماس بالفعل في غزة، التي لم تطبق شرعا ولا سنة ولم ترفع للتوحيد راية، بل ضيقت على السلفيين. وسمحت أخيرا بإعادة فتح دور السينما. الجميع بمن فيهم الإخوان لا يريدون دولة إسلامية بل دولة مدنية ديمقراطية. هل نحن بصدد استنساخ سيناريو الثورة الفرنسية، وأمام عملية فصل للدين عن الدولة، بحيث يكف المتاجرون بالدين عن تجارتهم ويكف المتدخلون في السياسة باسم الدين عن تدخلهم؟ لقد كان المشهد في ميدان التحرير بليغا ومعبرا تماما عن المستقبل: الناس يؤدون الصلوات، لكنهم يرفضون قيام دولة إسلامية.
أكرم الكاتب - السعودية [email protected]