> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل كان مبارك وديعا أم شريرا؟»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول نعم الرئيس مبارك ليس صداما، وليس شرسا، وفرحت كثيرا بصموده، وهو صنع وأبدع شيئا جديدا في عالمنا العربي، وهو عدم رحيل واختيار المنفى لقادة ورؤساء بلداننا الشرق الأوسطية بعد الانقلاب أو الانتفاض عليهم، لا بل اخترع نمطا جديدا من تداول السلطة سلميا. الرئيس مبارك رجل لم يلطخ يديه بدماء شعبه مثل صدام حسين، ولم يسرق أموال الشعب مثل آخرين. ومثلما قال الكاتب، إن عيبه هو أسلوب إدارة البلد. وها هو يقف أمام شعبه مرفوع الرأس والجبين، يقول لهم أنا مصري، وولدت في أرض مصر، وترعرعت في هذه الأرض الطيبة، وأموت فيها، أنا مع الجماهير المصرية ومع مطالبهم، ولكن من البديل الذي يأتي ويحل كل المشكلات خلال 6 أشهر؟ مبارك أنقذ مصر من دنس أعدائها، واتخذ خطوة شجاعة، وأتى بنهج جديد لانتقال سلس للسلطة في العالم العربي.
سهيل بغدادي - الولايات المتحدة [email protected]