نظام يعيد ترتيب صفوفه

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «رتق ثوب مصر»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول آن الأوان لفتح ملف المؤسسة العسكرية الشائك لتنقيتها من الشوائب وما أكثرها. والقدسية لا تتعارض مع تنقيتها من الفساد وإلا دفعنا الثمن غاليا في المستقبل. لا يقبل المنطق العسكري أن يكون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للجيش في سن الرابعة والثمانين بينما وزير الدفاع القائد العام في السابعة والسبعين. لا يعقل أبدا أن تصل الجمال والخيول إلى ميدان التحرير من دون أن يتم رصدها في رادار الجيش في عاصمة تعدادها 25 مليون مصري. إذا سلمنا بأنه لا كفاءات في مصر كلها بمستوى القابعين في السلطة منذ 30 عاما، أمثال صفوت الشريف وفاروق حسني وفتحي سرور، فإن إلحاق الجيش بهذه القاعدة يعتبر إفسادا في الأرض. أخشى على الثورة من بعض الحكماء، فمنهم من كان في السلطة، ومنهم من أثرى في ظلها، ومنهم شهود على بنود معاهدة كامب ديفيد السرية. أخشى أن يكون النظام قد بدأ في لملمة أوراقه وإعادة تنظيم صفوفه تمهيدا للانقضاض على الثورة، ولديه ما يكفي من الحجج والذرائع الجاهزة، كالأيدي الإيرانية والأصابع الأجنبية وغيرها.

د. عامر شطا (أستاذ طب الأطفال) [email protected]