شباب أفاقوا ولن يناموا

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «حروب الكاميرا في ميدان التحرير»، المنشور بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن هناك فضائية أخرى تطورت مواقفها بشكل مثير، هي الفضائية المصرية، التي تحولت خلال 10 أيام من وصف المتظاهرين بمثيري الشغب إلى تسميتهم بالثوار، ثم بالشباب الجميل، أو شباب التحرير، واستضافتهم في برامج «مصر النهاردة» الليلية، ليطالبوا بسقوط النظام، في وقت غير «البرايم تايم» الذي يعود فيه الخطاب إلى توازن مضحك بين الخطابين، في مفارقات كانت في الأخير أفصح وأنجع في مساندة ما سماه الإعلام المصري ثورة الشباب. ثم رأينا كيف تقرر الإفراج عن وائل غنيم على الهواء، وتعيين رئيس للحزب الحاكم بعد ظهوره مع الشباب. ولولا التنافس الذي جرى بين الفضائيات لما شاهدنا هذا التحول في الإعلام الرسمي وحتى بين صفوف الأحزاب العربية المعارضة. أما الإعلام الغربي المنافق، فقد عجز عن فهم الأحداث، وبالغ في عملية التخويف من الإسلاميين، في احتقار واضح لذكاء العرب الذين أفاقوا ولا أظن أنهم سيعودون إلى النوم.

رامي نابلسي [email protected]