* تعقيبا على مقال هاشم صالح «هل أخطأ جابر عصفور؟»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول ما كان على جابر عصفور أن يقبل الوزارة، في وقت تموج فيه مصر بالثورة وتغلي شوارعها كالمرجل! إدانة هذا الموقف، لا يعني إدانة شاملة لتاريخ هذا المثقف العربي الإنساني المتميز، وهو استقال على أية حال. من المؤسف أن كثيرين توقعوا أن تسبق الحركة الإسلاموية السودانية النموذج التركي بسبب ظروف ذاتية (انفتاح قادتها على الفكر الحديث كالترابي المعروف بنزعته الفقهية التجديدية) وموضوعية ( التنوع الديني والثقافي الكبير في السودان وإسلام السودان الشعبي المتسامح والمنفتح بطبعه، ووجود منافسين فكريين أقوياء ومستنيرين كالصادق المهدي واليسار والجمهوريين)، لكنهم تمسكوا بنهج إخواني قديم ومنغلق أدى إلى تفتيت البلاد وانتشار الحروب الأهلية والقمع السياسي.
د.عبدالماجد عبدالرحمن ـ السعودية [email protected]