صورة جماعية لنا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «عالمان»، المنشور بتاريخ 14 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إننا نشاهد الصور عينها في السودان. فقد طاول المتنفذون البنيان، بينما تمددت بيوت الطين كثيرا، وامتلأت أزقة العاصمة بجيوش العاطلين الذين يفترشون الأرض أمام المتاجر بالمئات. هناك رأيت عشرات البوعزيزيين السودانيين، ممن طاردتهم السلطة من مكان إلى آخر، وهم لم يشعلوا أجسادهم بعد، قد ينتظرون تسونامي الثورات القادم عبر الدول الأخرى. رأيت جيوشا من المتسولين بأجسادهم النحيلة، بالكاد ينطقون ويسألون الناس لقمة خبز. رأيت الفقر المدقع وهو يعشش في بيوت الفقراء كأنه ساكن أبدي معهم، ورغم ذلك تجدهم أكثر كرما من حاتم الطائي حين يدعون أحدا إلى موائدهم المتواضعة. ليست مصر وحدها ذات عالمين متباعدين، فمعظم البلدان العربية كذلك.

محمد حسن شوربجي [email protected]