مرحلة مختلفة من الانتفاض

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لجمهورياتنا.. هذا علاج الثورات»، المنشور بتاريخ 14 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن مهمة الشعوب العربية لن تكون سهلة هذه المرة، كما حدث في تونس ومصر، فقد تنبهت أنظمة حكم عربية كثيرة لما جرى، واكتسبت خبرة، ومن المؤكد أن تقوم بالتخطيط لمواجهة أي محاولة للتغيير وتعمل على إجهاضها إذا اتبعت الطريقة التونسية أو المصرية ولم تبتكر شكلها وأسلوبها الخاص. فكل من تونس ومصر أخذتا على غرة، وجاءت انتفاضتاهما عفويتين. ولولا الاحتقان الشعبي والأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت آثارها إلى المنطقة، لما تسنى للثوار تحقيق ما حققوه من نجاح. كما أن الشعوب المهيأة للثورة بحاجة إلى بعض الوقت لمراقبة نتائج ما حدث في البلدين المذكورين، لتتأكد من جدوى الثورة، لأننا لا نستطيع أن نجزم أن الخير سيعم البلاد سريعا، وستحولها الإصلاحات السياسية والاقتصادية إلى جنة.

مازن الشيخ [email protected]