> تعقيبا على خبر «200 قتيل.. وجوبا تتهم الخرطوم بدعم هجمات الميليشيات»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن اتهام الحركة الشعبية للشمال بدعم المتمردين الجنوبيين ليس غريبا، فهذا جزء من سياستها منذ البداية. وقد دأبت الحركة على التنصل من الاتفاقيات، والتنكر للعهود والمواثيق المتفق عليها. لقد حصلت الحركة من الشمال على ما لم تكن تحلم به، من تسليم لجوبا، ومشاركة في حكم الشمال نفسه، ومسلسل آخر من التنازل فاق التصورات. أما متمردو الجنوب فقد وقعت بينهم اتفاقية جمعت كل الفصائل، لكنها سارعت إلى التنصل منها قبل أن يجف حبرها. لام أكول وجميع قادة الأحزاب لا يقتنعون بما تقوله الحركة، وهم يعرفون عدم التزامها وإصرارها على الانفراد بحكم الجنوب. هذا بداية الغيث، وسنرى غدا الكثير من تنكر الحركة لالتزاماتها وتعهداتها، وسوف يؤثر هذا على الجنوب نفسه.
عوض م. أحمد [email protected]