غدا نعرف الحقيقة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «كم هي ثروة مبارك؟»، المنشور بتاريخ 15 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن كانت ثروة الرئيس المصري المخلوع أكثر من 70 مليارا أو أقل كما يقولون، فالسؤال المنطقي يكون: أين ذهبت كل تلك الأموال؟ قد لا يكون وجود ثروة ضخمة لدى الرئيس وعائلته، موزعة على بنوك مختلفة، من المبالغة في شيء. ولو كان الرجل حريصا على وطنه وأبناء شعبه، لتقدم للشعب باعتراف واضح في خطاب التنحي يحدد حجم ثروته، لكنه لم يفعل، غير أن الأيام كفيلة بإظهار حقيقة ما يملكه. في السودان، كنا نتهم الرئيس الراحل جعفر نميري بأنه يمتلك ثروات هائلة في البنوك الأجنبية. وقد أثبتت الأيام، أن الرجل كان خالي الوفاض، ومات في منزل متواضع في أم درمان. ولو ثبت بالدليل القاطع أن لدى الرئيس مبارك أموالا طائلة في بنوك أوروبا فسيزداد حنق الناس عليه، وإن ثبت عكس ذلك فسيكون لصالحه.

محمد حسن شوربجي [email protected]