احسبوا التكاليف قبل الأرباح!

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «العراق والاقتصاد الجديد»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: أدرك كل ما أشار إليه الكاتب، وأعرف أنه يصل إلى كربلاء، سنويا، ما يقرب من 52 ألف زائر من الداخل والخارج، وأن الكثير منهم يعيشون على هؤلاء الزوار، سواء في كربلاء أم النجف. ولكن هل يعرف الكاتب المبالغ السنوية التي تصرفها الحكومة العراقية من خزينة الدولة لحماية هذه الزيارات؟ هل يعرف التكاليف الإضافية الناتجة عن ما يلحق بالبيئة، المخربة أصلا، من تخريب، ومن تكاليف مالية، لأن البلد غير مهيأ لاستقبال هذا العدد من الزوار؟ وهل يعرف عدد الأيام التي لا يعمل فيها العراقيون، والتي قدرت بأكثر من 160 يوما في السنة، وستزداد بفضل زيادة عدد الأولياء الصالحين من أمثال بابا زنكَو؟ وهل تعرف كم عدد القتلى والجرحى، لا الذين سقطوا على أيدي الإرهابيين وحسب، بل الذين يموتون تحت الأقدام أو في الطريق لأسباب كثيرة. وهل يعرف البدع التي ظهرت في الآونة الأخيرة في مثل هذه الزيارات، ومنها رمي الإنسان نفسه في الطين من رأسه إلى أخمص قدميه؟

كاظم حبيب - ألمانيا [email protected]