التغيير قادم لا محالة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «التغيير خارج السيطرة»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لم يمسك الكاتب بالعصا من الوسط هذه المرة، حيث أشتم من رائحة المقال نبوءة أو ثورة، لا أدري. أحس أن الانفجار غير المتوقع آت، خصوصا مع إشارة الكاتب إلى نسبة الثلاثة في المائة التي تحكم السبعين في المائة. أتمنى أن يحدث التغيير حتى وإن كنا لا نعرف محتواه، فالخوف من التجارب السابقة المريرة التي جاءت بعد تغييرات دراماتيكية، لا يبرر السكون والانتظار، وهذا حال الدنيا، فالطبيعة تكره الجمود وتسعى دائما إلى التغيير. ولنأخذ دليلا على ذلك، مقولة التطور والارتقاء، التي تشير إلى محاولات مستمرة نحو بلوغ الأفضل، لو استسلمت الحياة للجمود، لما وصلت الأحياء إلى وضعها الحالي. إن تجربة الصحيح والخطأ التي تمارسها الكائنات الحية، تنعكس بالضرورة على تجاربنا نحن البشر، شئنا أم أبينا. لقد تحركت الأمور في المنطقة فعلا، ولا مناص من أن نقبل النتائج أيا كانت، فدوام الحال من المحال.

نجم حمزاوي - فرنسا [email protected]