لا تظلموا القذافي !

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الكادح الأول»، المنشور بتاريخ 24 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لم أتصور ولو في أعظم سيناريوهات الهذيان أن أرى الليبيين الذين كانوا عبارة عن أناس مغبرين مدبرين ومفلسين حضاريا وعلميا، ثم سلمهم القذافي الحكم والإدارة كجماهيرية شعبية ووزع عليهم دخل البترول وبنى لهم المنازل مجانية أو بأرخص الأسعار وأحيى الصحراء الميتة ووفر لهم العمل وحرية التجارة، والآن يكذبون على التاريخ والإعلام ويذبحون ويعدمون الأفارقة المعصوبي الأعين المقيدي الأيدي إلى الخلف قائلين بأن الدولة قتلت جنودها.. يحرقون الأرض والمباني ويشيعون الرعب ويستولون على الأسلحة الرشاشة والدبابات ويهاجمون ويحتلون المنطقة الشرقية بأكملها.. ماذا سيكون ردود البلدان الأخرى لو جرى مثل ما جرى في ليبيا. نظرياته في الكتاب الأخضر نشرت في ألمانيا ويتداولها الأكاديميون.. لقد سئم الرجل من كذب ونفاق وإحباط العرب، وهو على حق، ولذلك وجه نفسه لأفريقيا.

علي جيلاني - ألمانيا [email protected]