> تعقيبا على مقال مأمون فندي «عزل حسني مبارك؟»، المنشور بتاريخ 24 فبراير (شباط) الحالي، أقول: أيا كان هذا المبارك تنحى أو تمت تنحيته، فإنها صفحة سوداء في تاريخ مصر، صفحة فيها الكثير والكثير من عدم الأمانة وخيانة الحاكم ومساعديه لمصر وللشعب المصري لأنهم باعوا مصر بحفنة من الدولارات لكل من هب ودب. ولن ينسى التاريخ المصري أفعالهم المشينة بمصر وبالشعب المصري وكان الله في عون القوات المسلحة والنائب العام الذي يحقق في مئات القضايا الفاسدة العفنة للزمرة الحاكمة. ومن يدقق النظر في كيفية إدارة مصر طوال السنوات العشر الماضية نجد أنها كانت تدار من خلال ابن الرئيس جمال مبارك وعز والشريف وزكريا عزمي، فهؤلاء هم من كانوا يحكمون مصر في شتى المجالات، أما مبارك فهو حارس فقط لهم، لذلك وجدناهم هم من يجبرون مبارك على المضي في التسويف والمماطلة في تلبية مطالب الشعب المصري مما أدى إلى كوارث متعددة في شتى المجالات، وإذا كانت رؤوس النظام الفاسدة سقطت فما زالت الأذناب والأرجل تحاول إثارة الفوضى في كثير من المجالات ظنا منهم أنه يمكن أن يرجع الفساد مرة أخرى، لذلك على الشعب المصري أن يكون حريصا على مصالحه وأن يعمل بجد واجتهاد ويثق في القوات المسلحة ونعطي لهؤلاء الرجال الشرفاء الفرصة.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]