مصير واحد للطغاة

TT

> تعقيبا على خبر «القذافي يحبس أنفاس العالم ومواطنيه في أسرع مقابلة في تاريخه»، المنشور بتاريخ 23 فبراير (شباط) الحالي، أقول: خطرت في مخيلتي المقولة العربية «ولات ساعة مندم»، وأنا أشاهد الأحداث الأخيرة التي يعيشها الليبيون. وقد تداعت أمامي كل الأحداث الجسام التي مروا بها منذ ثورة الفاتح من سبتمبر (أيلول) 69، حين ارتدى زعيمها الأوحد قميص عبد الناصر في كل تصرفاته مع شعبه، بل ومع العالم أجمع أيضا. وعلى الرغم من أن الأخير غادرنا بعد النكسة بأعوام ثلاثة، وبعد حكم لم يدم إلا 18 عاما، فإن القذافي آثر البقاء 42 عاما ولا يزال، على الرغم من تعرض بلاده لأكثر من نكسة عبر سنوات حكمه. أعتقد أن الأمر سينتهي به كما انتهى بغيره، ممن لم يتعلموا أن الشعوب إلى دوام، بينما أمثالهم إلى زوال حتى لو حاول ومن معه من المقربين إقناع أنفسهم بغير هذه الحقيقة.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]