المرحلة المقبلة ودقة الخيارات

TT

> تعقيبا على مقال نبيل عمرو «ميدان التحرير.. في رام الله وغزة»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الحالي، أقول: حين تسلمت حماس الحكومة في غزة، كان معبر رفح مفتوحا على مصراعيه. وما حدث من شبه إغلاق كان بسبب الانقلاب الذي نفذته حماس ضد السلطة الموكل إليها الإشراف على المعبر - وباقي القصة معروف. وقد أصبحت مصر في وضع حرج ومعرضة للتصادم مع إسرائيل بتهمة تسهيل، أو التغاضي عن تمرير السلاح لغزة. بل قد تتخذ إسرائيل - المتفوقة عسكريا حاليا - من الوضع ذريعة لتدمير القوة العسكرية المصرية، وهذا ما تقوم به إسرائيل بصورة دورية، باعتبار الجيش المصري رأس الحربة في أي صراع لها مع العرب، ولا حرب حقيقية في غياب مصر فعلا. والخشية أن تأتي سلطة حاكمة في مصر لا تزن الأمور بدقة وتورط جيشها في حرب لم يتهيأ لها، فقد يؤدي هذا إلى نكسة أخرى تنسف كل ما لدى العرب من مكاسب على قلتها.

أكرم الكاتب [email protected]