حماس تستغل التطورات

TT

> تعقيبا على مقال نبيل عمرو «ميدان التحرير.. في رام الله وغزة»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الكاتب هو أول من يفهم ما قدمه المصريون للقضية وشعبها ويقدره، كونه أول من يعرف حب المصريين للقضية الفلسطينية وتعلقهم بها، ليس اليوم لكن من قبل رحيل مبارك وقيام ثورة شباب التحرير، التي لم تسمح برفع أي شعار خارج هموم المصريين. هذا الغياب للموقف تسأل عنه حركة حماس، التي تتحمل مسؤولية تدني اهتمام رجل الشارع المصري بالقضية منذ سنوات، مهما تعللت حماس بموضوع إغلاق معبر رفح. المصريون لا يريدون الخوض في قضايا ليست في صالح القضية الفلسطينية وشعبها. فاليوم ليس يوم فتح ملفات، بل حل هموم المصريين. حماس التي هنأت جماعة الإخوان المسلمين فقط، عليها أن تعي جيدا أن مصر 2011 لم ولن تكون جماعة الإخوان، هذا بخلاف تحديها للمصريين بتهريب متهمين تابعين لها من مصر، وابتهاجها بذلك. كان من المفترض أدبيا أن تكون حماس أكثر ذكاء من حزب الله وهي تتعامل مع الشعب المصري. نعم هناك اهتمام فلسطيني اليوم بما هو داخل مصر، وعليه على حماس أن تعي دقة الحدث، فلا توقع نفسها في أخطاء جديدة مع مصر إلى أن تعود للقيام بدورها.

مصطفى أبو الخير - مصري - أميركا [email protected]