في بيتنا عاملة

TT

* تعقيبا على مقال محمد صادق دياب «وزارة العمل وتأجير العمالة»، المنشور بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن موضوع عاملات المنازل موضوع طويل وكثير التشابكات، لكني سأحاول النظر إليه من زاوية معينة تتعلق بالوضع الاجتماعي في بلادنا. يتميز هذا الوضع بسمة عامة مشتركة تستدعي إعادة التأهيل. فالولد على سبيل المثال، ينادي العاملة في المنزل تأتيه بجهاز التحكم عن بعد الذي لا يبعد عنه مترين. والطفل الصغير يناديها أن تأتي له بكأس من الماء، بينما براد الماء بجواره في المطبخ. ثم تلحق الأم بهما وتنادي، ويتبعها صوت الأب، وحتى الجارة أو الضيفة قد تنادي على عاملة منزل مضيفيها، وفوق هذا كله على العاملة أن تقوم ببقية مهماتها الأخرى المعروفة، بالإضافة إلى أعمال مثل غسل السيارة، ومسح أرضية مرآب السيارات، وقد يُطلب منها مساعدة جارهم أبو أحمد، في ترتيبات الحفل الذي يقيمه بمناسبة نجاح ابنه في الدراسة الابتدائية. نحن غير مهيئين أصلا لاستقبال عاملات في منازلنا، ونحتاج إلى إعادة تأهيل فعلية لضبط كل تلك الأمور والممارسات بكل الوسائل العلمية المتاحة.

ماهر عبد - السعودية [email protected]