بداية المشوار!

TT

* تعقيبا على خبر «الناطق باسم المجلس الوطني الليبي: لا نريد تدخلا أجنبيا.. ولا نمانع ضربة جوية ضد النظام»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: الموج الذي يرمى به البحر يرتطم بالصخر الكاسر. تلاطم أمواج الثورة مد يسير في دم الكائن الحي بصور تختلف باختلاف المجال والفضاء الذي ترعى فيه مقومات الثورة. إلا أن كل واحدة لها ضوابط تحكمها، ويرتب قواعد النظام فيها الظهور المفاجئ لأفراد من الثورة، تدفعهم الحماسة وتهزهم مشاعر التألم أو نشوة النصر المقبل. وهذا ليس بعيب في حياة من يرفض الوضع ويسعى إلى تغييره أو تعديله، أو حتى إزالته. لا يهم الكيف أو النمط الذي يستخدم في مسارات التغيير، بل المشكلة هي في أن تكون الثورة في بداية مشوارها نحو التغيير، وما يزال أفقها غير مرئي، بينما تظهر علامات طعن ودعوات عداء تجاه دول وشعوب بدلا من التروي وكسب المؤيدين والمتعاطفين.

بن نعوم إبراهيم - الجزائر [email protected]