فلنحترم الحريات

TT

* تعقيبا على خبر «آلاف المسيحيين يواصلون التظاهر لليوم الرابع على التوالي أمام مبنى التلفزيون»، المنشور بتاريخ 9 مارس (آذار) الحالي، أقول: لا تحيا الأمم بالشعارات والكلام، وكثير من الشعوب وبالأخص في أوروبا كانت تبني حياتها على أساس التحريض على الكراهة والتمييز بين الناس، أعراقهم ودياناتهم وطوائفهم، تقدمت أوروبا وتطور أداؤها في إدارة الحياة اليومية بعد نجاحها في استيعاب معاني الحياة وقيمها وعبر فهم عميق لمعنى الحوار وترجيحه على منطق هضم الحقوق وتجاوزها، حركة المسيحيين الأخيرة في مصر تعكس دون شك القلق من احتمال استمرار الاحتكاك الطائفي وهي تستدعي التفهم والتضامن للاحتواء والبناء من منطلق أخوة الدين واحترام المؤمنين أيا كان انتماؤهم العقيدي، ومن دونه لن يتحقق النجاح المأمول.

حسن آل بلال ـ برلين [email protected]