مشكلة بطانة أم مشكلة رئيس؟

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «يوم الخروج»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن وجود بطانة سيئة لا يعفي الرئيس أبدا من مسؤوليته عن وصول الأمور إلى نهاية كارثية، لأسباب منها أن شخصية مبارك اتسمت بالعناد الشديد، ولم يكن يرغب في سماع إلا كل من يمتدحه، أو «يعمل له من البحر طحينة» كما يقال. ومنها أن الذي اختار هذه البطانة هو مبارك نفسه، وهو يعلم أن أفرادها هم من أسوأ رجال مصر. ألم يصر على حبيب العادلي وهو يعلم جيدا أن كل تصرفاته تتسم بالبلطجة؟ ألم يكن على علم بأن وزير التعليم الأخير كان سيئ الخلق هو ومن معه؟ ألم يكن يعلم أن صفوت الشريف من أسوأ الضباط السابقين، وأنه صاحب ملفات سيئة؟ ألم يكن يعلم أن وزير ماليته يتلاعب بأموال التأمينات في البورصة وخسر منها الكثير؟ ألم يعلم أنه عذب الشعب المصري في كثير من الأحوال، منها الضرائب؟ ألم يكن يعلم أن تعيين رؤساء الجامعات يتم من خلال أمن الدولة وليس استنادا إلى التفوق العلمي والأبحاث العلمية؟ ألم تعمل هذه السياسة بمجملها على انهيار التعليم وإشغال الشعب المصري وإلهائه بمباريات الكرة والرقص والأفلام الهابطة؟ لقد كان مبارك على علم بكل شيء، وربما يكون هو من أعطى أوامر بإغراق الشعب المصري في نكبات مستمرة منذ أن تولى الحكم.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]