عصر عربي جديد

> تعقيبا على مقال هاشم صالح «من الثورة الفرنسية إلى الثورة العربية»، المنشور بتاريخ 29 مارس (آذار) الماضي، أقول إن سلسلة الثورات التي تشهدها مجموعة من الدول العربية، هي بداية لعصر جديد مختلف عن العهود التي كان الحاكم فيها قد اعتمد على الشرعية الثورية لبقائه في السلطة، وكان يرجئ مشروع الإصلاح والتزام الأسس الديمقراطية، متذرعا بضرورة تحرير الأراضي المحتلة قبل التفكير في أي شيء آخر، لكن مضت سنوات عديدة والأراضي محتلة، والشعب يعاني شظف العيش، وقهر السلطة له. صحيح أن نتائج الثورات، سواء في مصر أو في تونس، لا تزال محاطة بالضبابية، وثمة توجس من سرقة الثورة. بيد أن ما يعيد لنا الأمل، هو أن لا أحد يستطيع الادعاء بأنه مفجر الثورة، التي انطلقت فعلا بإرادة وتصميم شعبيين.

كه يلان حنفي – العراق [email protected]