> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سورية هل تغلِّب الحسم الأمني؟»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، أقول إن من يتأمل خطابات رؤساء الجمهوريات العربية، يلاحظ صورة المواطن العربي فيها: يأمرونهم فلا يعصون لهم أمرا. يتقبلون السخرية واتهامهم بالسذاجة ومعاملتهم كأغبياء. بل إن أعضاء المجالس، التي يقال إنها منتخبة، يقفون أثناء الاستماع لخطاب هذا الزعيم أو ذاك، يقاطعونه بالهتافات والتصفيق المتواصل، الذي لا يقارن إلا بما نشاهده في برامج السيرك العالمي. إن النقلة الحضارية التي حدثت للعالم في النصف الثاني من القرن الماضي أفرزت أجيالا لا تقبل بغير حق الحياة الحرة والكريمة، خاصة بعدما صار العالم قرية واحدة.
فؤاد بن محمد قصاص [email protected]