مصر تفتح ملفاتها

* تعقيبا على مقال علي سالم «راحت السكرة وغابت الفكرة!»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: كيف لنا أن نحاسب على سطر ونترك سطرا آخر؟ أي كيف لنا أن نحاسب كل شخص على صلة بعصر مبارك ولا نملك القدرة على الاقتراب من قوانين الستينات، وحرب اليمن، وهزيمة 67، والموافقة على مبادرة روجرز، ومباحثات باريس السرية التي قادها حسن التهامي مع موشى ديان، بأمر من الراحل جمال عبد الناصر، وغير ذلك من الوقائع والأحداث. إن كنا نود أن نبني دولة محترمة فعلا كما يريد هؤلاء الشباب الذي اندفعوا من أجل قيامها، فإن هذا الهدف لن يتحقق من خلال بيع الإعلام المصري، ولا بإرضاء هذا الطرف أو ذاك، أو فصل هذا وتعيين ذاك، بل بفتح تحقيقات حول كل شيء، ومحاكمة كل شخص راحل أو ما زال على قيد الحياة، على إهمال أو تقصير ارتكبه أو قام به. لن يتغير حال مصر إلا بفتح كل ملفاتها منذ استيلاء العسكر على الحكم فيها. مصطفى أبو الخير (مصري) - كندا [email protected]