> تعقيبا على خبر «الرجل الذي جعل ليبيا قضية فرنسية»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: كمواطن ليبي من بنغازي، أقسم أن فرنسا بالفعل جنبت بنغازي (ثاني أكبر مدينة ليبية من حيث عدد السكان - قرابة المليون وربع المليون نسمة) مجزرة تاريخية. لقد تم اكتشاف ذلك، عندما بعث القذافي الطاغية رسالة صوتية إلى أهالي بنغازي يقول فيها: «سأنصب مراجيح للصغار ليلعبوا عليها وحبيبتي يا بنغازي». وبعد أن وصلت قصص الفارين من إجدابيا (160 كم غرب بنغازي) أيقن أهلها أن كلمة «حبيبتي» كانت شفرة تعني انتقاما شنيعا، بينما استخدمت كلمة «مراجيح»، تعبيرا عن مشانق للثوار. وقد اتضح ذلك أكثر في ظل الكشف عن وجود قوات أفريقية تجمعت بهدف ارتكاب تلك المجازر في بنغازي، تحت مظلة من التحريض الذي مارسه التلفزيون الحكومي، حيث هدد القذافي بقمع الثورة وسحل الثوار.
أحمد صالح - مصر [email protected]