تطهير مؤسسات النظام أولا

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «أين تبدأ سلطة بشار وأين تنتهي؟»، المنشور بتاريخ 5 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن على الرئيس بشار القيام بحركة تصحيحية كما فعل والده بذكاء، بحيث يرضي الشارع السوري والمحيط الخارجي أيضا، الذي بدأ يتأفف، وينتظر المناسبة السانحة من أجل إغلاق الطريق على سورية مرة أخرى، لكن بشكل محكم هذه المرة. وهذه الحركة لن تنجح إلا إذا قام الأسد بتطهير جميع الأجهزة من الشراذم المتحجرة، التي لا ترى أبعد من شققها وسياراتها القابعة فوق جبل قاسيون. ثمة جهل سياسي كبير يخيم على هذه الأجهزة التي وضعت الرئيس في الواجهة، بينما تقدم له مشورة خاطئة المرة تلو الأخرى؛ إذ هل يعقل أن يصدر الرئيس عفوا عاما عن المجرمين، في الوقت الذي يتم فيه اعتقال كل من أتى على ذكر كلمة «حرية». هذا العفو، وفي هذه الظروف الإقليمية، كان سبب هذه الشرارة، التي اعتقد بأنها لن تنطفئ إلا إذا جرى تغيير ملموس على الأرض.

ملك فاعوري - الولايات المتحدة [email protected]