تأخرا كثيرا

TT

* تعقيبا على خبر «الأسد يستقبل فعاليات اجتماعية من منطقة الحسكة.. ويقدم لهم التهاني بأعياد النوروز»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الرئيس الراحل حافظ الأسد حكم سورية ثلاثين سنة، لم يزُر خلالها المنطقة الشرقية ولو مرة واحدة، علما بأنها المنطقة التي تضم محافظة الحسكة ودير الزور والرقة، وهي مصدر النفط والحبوب والقطن والغاز والثروة الحيوانية. وقد ظلت المنطقة مهمشة طوال فترة حكمه، وقد حضر إليها مرة واحدة لساعتين فقط، عند افتتاح سد الفرات في مدينة الطبقة التي تبعد ستين كيلومترا إلى الشرق من الرقة. وكانت تلك أقرب نقطة وصل إليها. اليوم، بعدما خربت الزراعة بسياسات عقيمة، وتم الاستيلاء على عائدات النفط، وأخفت كمية الإنتاج لكي لا يدخلوا قائمة «أوبك» وتضيع أموال عوائد النفط، وبعد أن انتهت الثروة الحيوانية في المنطقة، اجتمع الأب القائد بأهل الجزيرة، لكن هؤلاء سواء أكانوا عربا أو أكرادا أو سريانا لن ينسوا تاريخ النظام في المنطقة، وتاريخ رئيس فرع الاستخبارات العسكرية. بشار الأسد لن يستطيع في رأيي إرضاء هؤلاء.

عدنان إحسان - الولايات المتحدة [email protected]