الانقلاب التركي في ليبيا

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «لماذا غير البعض مواقفهم عندما جاء دور سورية؟!»، المنشور بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن من حق الكاتب أن يتساءل عن سر ذلك التغيير في المواقف، ولنا أن نضيف إلى تساؤله الموقف التركي على سبيل المثال. فقد اقتحم أردوغان قلوبنا بمجرد انسحابه من مؤتمر دافوس احتجاجا على كلمة شيمعون بيريس. ومن هنا كسب ود كل الشعوب العربية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية. ثم جاء تأييد أردوغان للثورة المصرية، ليزيد إعجابنا بشخصيته ومواقفه. لكن موقف أردوغان سرعان ما تهاوى بعد اندلاع الثورة الليبية، حيث وقف في الوسط، ثم ضدها، في انحياز واضح للعقيد الذي يهدد شعبه ليل نهار. هكذا تبدو المسألة: المواقف ترتبط بالمصالح، وتتقلب معها، ولن يكون التغيير في المواقف قاصرا على سورية أو تركيا، فأينما حدث تغيير فثمة مصالح تفرض الموقف وتحدده.

إبراهيم علي عمر - السويد [email protected]