فزاعات إسرائيل التقليدية

TT

* تعقيبا على خبر «الحكومة الفلسطينية تقول إنها جاهزة لإقامة وإدارة الدولة في سبتمبر»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن إسرائيل دأبت منذ وقت طويل على استعمال ورقة حماس و«القاعدة» فزاعة تخوف بها اليهود وشعوبا أخرى، بالخطر الذي يتهددها، فيما لو سيطرت حماس على الحكم في الضفة الغربية، مما يهدد أمن إسرائيل. هذه في مجملها أكاذيب يصعب أن تنطلي على العالم، وأكبر دليل هو ما انتهى إليه الوضع في قطاع غزة في ظل حكم حماس. هل حررت حماس شبرا واحدا من الأراضي المحتلة، وهل تمكنت من تحقيق اكتفاء ذاتي في أي من المجالات؟ أين قوة حماس؟ وأين مصادرها المالية والعسكرية، إذا ما قيست بتلك التي لدى إسرائيل؟ ولو تحقق فعلا ما تخشاه إسرائيل وسيطرت حماس على الضفة، فإن قوة إسرائيل الهائلة لن تسمح لحماس الضفة بالتنفس. ولكن لو رجع حال السلطة إلى ما كانت عليه (بشقيها فتح وحماس مع باقي الفصائل الفلسطينية) وأصبحت دولة، فإن الوضع سيختلف، وسيتصرف الفلسطينيون عندئذ كدولة تحكمها قوانين وارتباطات دولية.

خضر إبراهيم حرز الله [email protected]