إفلاس إعلامي غير مسبوق

TT

> تعقيبا على خبر «سورية تنشر (اعترافات خلية إرهابية) تقول إنها تلقت أوامرها من نائب لبناني.. والنائب ينفي»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن اتهامات سورية لتيار المستقبل اللبناني بالوقوف وراء كل ما يحدث في سورية، تعبر عن ذروة الإفلاس، إن لم تعكس غباء سياسيا وأمنيا. ما جرى ويجري في سورية من أحداث هو شكل من أشكال تعبير السوريين المطحونين عن تطلعهم للحرية والديمقراطية، ورغبتهم في القضاء على الفساد المستشري في البلاد. أما اتهام تيار المستقبل والنائب الجراح بتمويل هذه الأحداث، وأن أصابع «الإخوان المسلمين» وراءها، فهو لا ينطلي على أحد لا في سورية ولا في خارجها. تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري الابن هو أحد ضحايا سورية، وقد جرى إقصاؤه من الحكم بلعبة سياسية مكشوفة، جرت بين سورية ووليد جنبلاط وحزب الله، ظنا منهم أن هذا التصرف سيبعدهم عن قرار الاتهام الذي بات وشيكا بضلوعهم في تصفية رفيق الحريري ورفاقه.

أحمد وصفي الأشرفي [email protected]