مخابرات الجامعة أشكال وألوان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سورية الأمن في صفوف الطلاب؟»، المنشور بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن وجود الأمن السوري في الجامعة ليس شيئا طارئا، فمراكز الأمن قائمة بشكل واضح وفاضح في الجامعات السورية، بمعنى أن للأمن مقرات في الحرم الجامعي، هناك مثلا في جامعة حلب مقر لفرع أمن الدولة، ومقر لفرع الأمن العسكري. هذه الفروع الأمنية تستدعي الطلبة وتحقق معهم وترسلهم إلى الزنازين. في كل كلية من كليات الجامعة، هناك مئات المخبرين الذين يرسلون التقارير اليومية إلى فروع المخابرات. في كل جامعة هناك فرع لحزب البعث العربي الاشتراكي، وبالتالي هو أيضا تجمع يعمل لصالح المخابرات. وهناك الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وهو بدوره، تجمع يعمل لصالح المخابرات. المخابرات في سورية تدخل في كل التفاصيل وتتدخل فيها، والجامعة تعتبر جزءا من هذه التفاصيل.

غياث سوجه - ألمانيا [email protected]