نظام صدق أنه مختلف

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سورية ومحاولة العودة للحلول»، المنشور بتاريخ 17 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن النظام السوري يعيش حالة من الذهول الشديد وعدم تصديق ما يجري من حوله، وخصوصا أن أوساط الحكم ظلت تعتقد أنه لو خرجت شعوب دول العالم كله في مظاهرات واحتجاجات، فإن من المستحيل أن يقوم الشعب السوري بذلك. وقد نسي النظام أن الظلم والفساد والفقر، التي يعاني منها الشعب بسبب سياساته، يمكن أن تفعل أكثر من ذلك. فها هي عقده الخوف من القمع الذي قد يتعرض له المواطنون على أيدي قوات أمن النظام ومخابراته، قد انحلت، بينما بدا سقف مطالب الجماهير يرتفع مع استمرار النظام في تعامله الأمني معها. خطاب الرئيس الأسد الأخير، لم يكن أكثر من جرعة «مورفين» لجسد يعاني من أمراض سرطانية مستشرية فيه منذ 40 عاما، وإذا لم يجر استئصالها من جذورها، فإنها ستؤدي إلى موت الجسد وطبيبه معا.

محمد عبد الرحمن - أميركا [email protected]