في الثورات وشؤونها

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «عسكرة الانتفاضة»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لا أعرف كيف نطلب من حكامنا أن يغيروا أو يتغيروا، بينما يبدي الكثير من مثقفينا شراسة في مقاومة التغيير، في استمرار للفكرة العربية التي تعتبر تغيير الرأي انتهازية، والتراجع عن المواقف خيانة. الكاتب يقلل من شأن ثورات العرب، ويقدم لذلك تبريرات يدحضها بنفسه. إن أبرز ثورات الأجانب لم تخرج عن سيناريوهات الثورة العربية الحالية. أما عن العسكرة وكون الثورة تعيد إنتاج نخب موجودة أصلا في زي جديد، فإنني أدعو الكاتب إلى إعادة تأمل بعض مفردات الثورة الفرنسية وأدوار «الماسونية» من البرجوازيين النبلاء، والمنقلبين العسكر، ونابليون.. إلى آخر ارتدادات أمّ الثورات. لست طائفيا ولكن يؤلمني أن بعض الأقليات مستعد لدعم الديكتاتوريات التي يسهل الضغط عليها من الخارج، متخيلين أن هذا الميكانيزم المتوارث من عهد الحماية الأوروبية للأقليات العثمانية، أبلغ في المحافظة على حقوقهم من إيجاد عقد مدني حقيقي مع شركاء الوطن، كما في الدول الأوروبية.

رامي نابلسي [email protected]