* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «نظام إقليمي عربي جديد»، المنشور بتاريخ 20 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، جاءت لكي تتخلص شعوب هذه البلاد من استعمار داخلي، استعمار سرق مقدراتها، وجعل نسبة لا تتعدى 3% يمثلون السلطة الحاكمة في هذا البلد أو ذاك، تعيش في رغد وبحبوحة في أماكن مختلفة من بلدان العالم، لأن معظم هؤلاء يملكون المليارات في أوروبا وأميركا، بينما أكثر من 70% من الشعوب العربية، تعيش في ضيق وفقر وأمراض وتخلف في شتى المجالات. وها هو القذافي يقدم نموذجا في تعامل هؤلاء الحكام مع شعوبهم، إذ يصف شعبه بالجرذان، ويصادر حقه في التعبير عن رأيه، بينما يراوغ علي عبد الله صالح في التخلي عن السلطة وتسليمها لغيره وفتح باب التغيير في بلاده. أما سورية، فقد اختارت السير على نهج ليبيا، وتطبيق نموذجها بأسلوب مختلف. هؤلاء جميعا أرى أنهم سوف يسقطون، لكن بعد أن تدفع الشعوب ضريبة غالية من دماء أبنائها.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]