مصر لا تستحق التقسيم

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «من سيزور قنا ويفصل الصعيد؟»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إنه نظرا للمشكلات المتراكمة، والكبت، والإهمال المتواصل عبر سنوات، أصبح من الممكن، مع الأسف الشديد، أن تتسبب شرارة، وإن كانت ضعيفة، في اندلاع النيران والحرائق. والذين يسكبون الزيت على النار موجودون وجاهزون إن كانوا في الداخل أو في الخارج. أليس مؤسفا، بل ويعد جريمة في حق التاريخ أولا، أن تتقسم دولة وجدت منذ وجود التاريخ كمصر؟ أليس ظلما في حق التراث الإنساني أن يتقاتل أبناء شعب كان موحدا، وما زالت آثار أسلافه شامخة مثل: الأهرام وأبو الهول، وأن تزول دولة كانت موجودة منذ الأزل وقبل أن توجد شعوب وأمم أخرى؟ هل يريدنا البعض أن نترحم على زمن الديكتاتوريين ونتمنى رجوعهم؟

باقر داود حسين [email protected]