المصالحة وتراجع العامل الخارجي

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «سر عودة الحب للفلسطينيين»، المنشور بتاريخ 4 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن المصالحة الفلسطينية ستدوم هذه المرة، لأن العوائق التي كانت تقف في الطريق حيّدت بإرادة فلسطينية من قبل الطرفين فتح وحماس. فالسلطة ابتعدت عن سماع الإملاءات الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، أدارت ظهرها قليلا للموقف الأميركي. أما حركة حماس، فكانت ولا تزال في وضعٍ لا تحسد عليه، بسبب مطالبة سوريا لها بتحديد موقف من الأحداث الجارية فيها، على قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا. وعلى الطرف الثاني للحركة، هناك الموقف الإيراني الغامض، الذي تأثر بالمشكلات الداخلية إلى حد بعيد، وآخرها الخلاف الحاصل بين الرئيس أحمدي نجاد والزعيم الروحي الإيراني آية الله خامنئي. لهذه الأسباب مجتمعة، أستطيع القول إن المصالحة الفلسطينية ستدوم، فالتغيرات التي وقعت في المنطقة، ولا تزال تشهد المزيد لعبت دورا أساسيا في هذا التقارب، وعبّدت الطريق أمام المتصالحين.

د. محمد علاّري - ألمانيا [email protected]