نظام في طريقه إلى الانهيار

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يسقط نجاد قبلهم؟»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن سقوط نجاد ليس بهذه الأهمية للنظام الإيراني، لأنه كان صورة للمرشد الأعلى خامنئي، وهناك كثيرون على استعداد لتمثيل هذا الدور. وقد اتضح التلاعب بالانتخابات لصالح من يريده المرشد خامنئي، فالأمر له وليس لأصوات الشعب. لكن المعضلة الآن التي تؤخر استقالة أو إقالة الرئيس، هي استحقاق انتخابات جديدة لرئيس جديد، ومن يكون، ومن سيرضى عنه. وهذه مشكلة عويصة للجمهورية الإسلامية التي لديها من المشاكل ما لا يعد ولا يحصى. ثمة مشكلة أخرى أكثر فداحة، وهي من سيحل محل المرشد في حال رحيله، ويشغل موقعه ويتمتع بقوته ويحظى مكانته؟ الحقيقة هي أن نظام الجمهورية الإسلامية ككل، بات على شفا حفرة من السقوط، وليس له من منقذ سوى الإصلاحيين المنفتحين على الجيران والعالم.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]