الجيش السوري يوالي النظام

TT

* تعقيبا على خبر «محللون ومعارضون: النظام قد ينجو بفضل رد الفعل الدولي الضعيف وولاء الجيش»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: يصعب على النظام أن يرحل، ما دام من يمسك بزمام الأمور القيادية في البلاد، هم الطائفة المقربة من الرئيس، حتى لو أدى الوضع إلى انقلاب عسكري. الأدهى من ذلك، هو عدم اتخاذ الجيش السوري مواقف كالتي اتخذها الجيشان المصري والتونسي، فهو، على العكس تماما، اتخذ جانب النظام واستجاب لأوامر ماهر الأسد، ونفذ أكثر من حصار وتضييق وقتل عشوائي، حتى إنه منع نقل الجثث ودفنها، ولا يزال يواصل هذه الممارسات الدموية في بانياس ودوما وحمص. وقد نجح النظام في إعادة الطوائف، حتى السنية منها، إلى حلبته، من خلال تسليح العلويين والتأكيد لهم بأن رحيل النظام هو رحيلهم هم. وهذا أيضا ما أكدوه للتجار السنة في دمشق وحلب، اللتين شهدتا أضعف المظاهرات، ناهيك بإطلاق النار العشوائي على السيارات داخل الأحياء العلوية والسنية في بانياس واللاذقية.

زهير أحمد [email protected]