ليبيا التي يريدونها

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «وجلسنا نلعب لعبة الأمم.. لعلنا!»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن أميركا دولة تحركها المصالح وليست القيم كما يظن البعض، وذلك بسبب نفوذ اللوبي الصهيوني المسيطر بشكل كامل عليها، في العديد من المجالات، مثل الاقتصاد والإعلام، اللذين يشكلان دعامة أميركا. لذلك سوف يظل الوضع في ليبيا مائعا لا طعم له ولا لون أو رائحة؛ إذ من مصلحة الصهيونية أن يبقى القذافي في الحكم، لأنه قاتل للثورة التي تريد التحرير. وهم يعلمون تماما أنه إذا تحررت ليبيا بالإضافة إلى مصر، فستشكلان قوة هائلة، سواء أكانت اقتصادية أم سياسية أم اجتماعية. كل هذا يأتي على الضد من فلسفة الصهيونية التي تسعي دائما إلى جعل إسرائيل دولة مهيمنة في الشرق الأوسط.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]