خطوة وحدوية لا تتسع لمصر

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «بل أين هي الجمهوريات؟»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول إن أي تجربة توحيد عربية ناجحة، بغض النظر عن أطرافها، هي في خدمة هذه الأمة وشعوبها. ويحمل رد الفعل الشعبي في العالم العربي، على توسيع دائرة مجلس التعاون الخليجي، عتابا على عدم انضمام الدول الأخرى، التي يأمل الشارع العربي بانضمامها لاحقا. نعم الجميع يريد أن يكون جزءا من اتحاد غني وثري، ولكن الحقيقة هي أن الجميع يريد أن يكون جزءا من فريق ناجح، وقادة الخليج، وربما قادة الأنظمة الملكية كلهم، أثبتوا أنهم أكثر جدارة وعدالة وشرعية مما يسمى بالأنظمة الجمهورية، بغض النظر عن ثروتها. لكن لهذه الخطوة بعد سياسي مهم، فهي تدل على أن مصر ما بعد الثورة، بالنسبة للعلاقة مع إيران، ستكون غير مصر قبلها، وقد تكون أقرب إلى إيران فكريا ومبدئيا.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]