تمدد خليجي هادئ وحذر

TT

> تعقيبا على خبر «بن علوي لـ(الشرق الأوسط): اتفاق على تدوير منصب أمين الجامعة العربية بعد 5 سنوات»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: قد نستطيع أن نقول إن هذه القمة هي قمة المفاجآت، فطلب انضمام المملكتين الأردنية والمغربية يعني بشكل أو بآخر أن ‏مجلس التعاون لا يحصر نفسه جغرافيا، بل لديه الاستعداد ما دامت الفرصة مواتية لأن يتوسع ليشمل دولا عربية أخرى. ‏المعايير هنا ليست فقط مرتبطة بتشابه الأنظمة السياسية، وهذا أمر جوهري في أي توافق، بل كذلك يرتبط بما يمكن ‏أن تسهم به الدول الجديدة التي يمكن أن تنضم إلى الوحدة الخليجية. ولعلنا نتعلم من درس الاتحاد الأوروبي الذي توسع بشكل ‏سريع وضم دول أوروبا الشرقية، الأمر الذي ينذر اليوم بانهيار اقتصادي كبير، فهناك دراسات تؤكد أن انهيار ‏‎‎اليورو قادم لا محالة. إن فتح المجال لعضوية الأردن والمغرب هو ‏نوع من التمدد الهادئ، ففي نهاية الأمر الهدف الكبير هو الوحدة العربية.

قاسم علي - فرنسا [email protected]