> تعقيبا على مقال مأمون فندي «هل كانت ثورة على مبارك أم على يوليو؟»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: واضح الآن من بعد ثورة 25 يناير أن مفاهيم الحرية والديمقراطية عند الكثير من المصريين تتلخص في الاعتصام والاضطراب والبلطجة بجميع أنواعها، سواء كانت ضربا أو سرقة أو اغتصابا أو بلطجة فكرية. وهذا شيء طبيعي لأننا ببساطة شعب لم يتعود على الديمقراطية والحرية كأسلوب حياة أو ثقافة، ولأننا حكمنا من خلال أنظمة استبدادية. لذلك مصر تمر في مرحلة هي الأصعب في عصرنا الحديث. فإما أن ترتد إلى الوراء مرة أخرى، وهذا وارد بشكل كبير إذا استمرت البلطجة، وإما أن تتقدم إلى الأمام، وهذا يحتاج إلى وعي الشعب المصري، ذلك أن الاقتصاد بدأ في الانهيار. والمصريون كلهم مشتركون ومصرّون أن يمضوا في هذا الانهيار إلى آخر رمق في حياتهم. محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]